كيف تمر فترة حملك بصحة وأمان لك ولطفلك
(مبروك حضرتك حامل) كلمة تشتاق لسماعها كل امرأة، وتطير فرحا بها خاصة لو أنها ستصبح أما لأول مرة، ولكن كيف نحافظ على تلك الفرحة لتكون فرحة العمر حقا بولادة طفل سليم صحيح الجسم، وتكون الأم أيضا في أحسن حال بدنيا ونفسيا؛ لتتمكن من العناية بقرة عينها خير عناية؟
الحمل هو الوقت المثالي لكي تباشري الاعتناء بصحتك الجسدية والنفسية؛ لأنه -ومن الآن- أصبح لديك هدف أسمى يجعلك تقومين بذلك عن قناعة وحب بل ورغبة صادقة. ولا شك أن فرصتك ستتضاعف كثيرا في الحصول على حمل خالٍ من المشاكل وطفل يتمتع بصحة جيدة مع هذا المقال بإذن الله..
كيف تتأكدين أنك حامل؟
لا تندهشي فذلك أمر وارد جدًا! لأن حلم الحمل الجميل يراود أي عروس منذ يوم الزفاف، وذلك الترقب الشديد بالإضافة طبعا للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث بعد الزواج يمكن أن تحدث اضطرابا في ميعاد وكمية ولون دم الدورة الشهرية للمرأة فقد يحدث أن تتأخر عن موعدها لبضعة أيام، أو أن تنزل على هيئة نقاط قليلة فيبدأ -مع هذه التغيرات- الإحساس بالقيء والدوار وعدم الرغبة في الطعام وكلها غالبا (وليس دوما) لأسباب نفسية تتعلق بالرغبة في الحمل الحقيقي.
وقد تحدث أيضا الحالة العكسية بمعنى الخوف من حدوث الحمل أساسا كحالة الأمهات المتقدمات في السن والتي دخل أولادها الجامعات وترى أنها استكملت أركان عائلتها منذ زمن وتخشى من حمل جديد، فالخوف الشديد من حدوث حمل في هذا السن والمصاحب لأي اضطراب بسيط أو تأخر في الدورة يصيبها بمجموعة من الأعراض المشابهة للحمل. لذا وجب أولا التأكد من وجود حمل حقيقي وذلك عن طريق التحاليل المعملية.
وللعلم فإن الحمل في بدايته ( والذي غالبا ما تتنبه اليه المرأة بعد غياب الدورة الشهرية عن ميعادها) يصعب تشخيصه بالأشعة التلفيزيونية (السونار) والأدق هنا يكون تحليل الدم، لقياس مستوى هرمون الحمل بالدم وهو أدق وأسرع في الكشف ويؤكد الحمل قبل تحليل الحمل بالبول بأسبوع على أقل تقدير. وتتلخص أعراض الحمل المبكر في:
- ألم عند الضغط على الثدى.
- غثيان
- قىء
- تغيرات فى الوزن
- إرهاق مستمر
- تغيرات فى المزاج
- تغيرات في العادات الغذائية
- زيادة عدد مرات التبول
ماذا أفعل لأحصل على أفضل النتائج عند معرفتي بخبر الحمل؟
في أغلب الأحيان تأتي البداية الصحيحة بنهاية سعيدة بإذن الله، لذا يجب عليك اختيار الطبيب المتابع للحمل في مرحلة مبكرة، حيث تعتبر المتابعة الجيدة للحمل ضرورة أساسية للاطمئنان على صحة طفلك، ويعطيك الاختيار المبكر للطبيب فرصة لبناء علاقة وطيدة معه استعداداً للولادة.
استشيري صديقاتك لانتقاء الطبيب المناسب، واشرحي له بالتفصيل حالتك الصحية وما قد تعانين منه من أمراض كالسكر أو الضغط وطبيعية العمليات الجراحية التي تعرضت لها أو تاريخيك الطبي بالنسبة لحمل سابق أو إجهاض -لا قدر الله- أو ولادة طبيعية متعثرة أو قيصرية وأسبابها فيجب عليكِ تزويد الطبيب المعالج بكل تاريخك الصحي حتى يتسنى له ملاحظة ومتابعة كل مواضع الخطر التي قد تحدث في أي وقت والتحسب لها أيضا قبل الوقوع.
تناولي الطعام الصحي: من المعروف أن المرأة في فترة الحمل تقوم بتغذية نفسها والطفل في نفس الوقت، حيث يعتمد الطفل على أمه في كل شيء عن طرق الحبل السري الواصل بينهما لذا فإن أي نقص في أي عنصر غذائي أو أي ضعف في جسد الأم ينتقل تلقائيا للجنين .
لأسباب عملية ينقسم الحمل إلى ثلاث فترات:
الفترة الأولى تمتد من 1-12 أسبوعا (أول ثلاثة أشهر)
الفترة الثانية تمتد من الأسابيع 12-28 ( 3-6 شهور)
الفترة الثالثة تبدأ من 28-40 أسبوعا (6الى 9 شهور)
تحتاج المرأة الغير حامل لما يقارب من 2100 سعر حراري يوميا في حين أن المرأة الحامل تحتاج الى 2500 سعر فقط مما يعني أنك لست مضطرة أبدا -خلال فترة الحمل- إلى زيادة كمية الطعام التي اعتدت على تناولها، ولكن من الضروري جدا أن تتبعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً. وقد تنفر الكثير من النساء أثناء فترة حملهن من بعض أنواع الطعام، غير أنه من الممكن استبدال تلك الأطعمة بأخرى تحتوي على قيمة غذائية مماثلة.
ولنبدأ في أول ثلاثة أشهر حيث لايزال الحمل بداخل عظام الحوض، احرصي على أن تتضمن وجبات طعامك اليومية بعض الخضروات والفواكه، وبعض الكاربوهيدرات (الحبوب الكاملة هي المفضلة)، بالإضافة إلى شيء من البروتينات الموجودة في الأسماك واللحوم والبيض والمكسرات والحليب ومشتقاته خاصة فهي فترة البناء الأساسية للطفل
في الثلث الثاني (الشهور الثلاثة التالية) اهتمي باللبن والبيض ومصادر الكالسيوم بصفة خاصة وفيتامين (د) فتلك هي فترة تكوُّن العظام والعضلات لذا فإن تانول البروتينات الحيوانية كاللحم الأحمر والبيض في هذه المرحلة مهمة جدا. من الضروري أن تعرف الام أن الجسم لا يمتص الحديد بسهولة من المصادر الأخرى -غير اللحوم الحمراء- كما هو الحال مع اللحوم البيضاء.
في آخر شهور الحمل (الثلث الأخير) يفضل الاعتماد على الألبان والخضراوات والألياف والبعد عن المواد النشوية كالمعكرونة والبطاطا والأرز لأنها تزيد الوزن بشكل كبير وتؤدي بدورها إلى مخاطر حدوث تسمم الحمل أو تزايد الزلال خلال هذه الفترة.
يفضل الابتعاد عن الأطعمة التي تمثل خطورة على صحة طفلك. فقد يؤدي تناول الجبن الطري الأزرق أو الجبن البلدي على سبيل المثال، إلى ما يعرف بالليستريا (Lysteria) والتي يمكن أن تفقدك الجنين وتعرّض الأطفال حديثي الولادة لبعض الأمراض الخطيرة. أما الجبن الجامد، مثل الشيدر والجبن الطري المطبوخ والجبن الأبيض مثل فيلادلفيا، وبورسين، والحلوم وغيرها من الأجبان المعلّبة والمبسترة، فتعتبر آمنة تماماً.
مع أن التوكسوبلازموزس (Toxoplasmosis) نادر الحدوث، إلا أنه قد يسبب أضراراً بالغة للأجنّة حيث يؤدي غالبا للإجهاض في مراحل مبكرة، ولكي تتجنبي خطورته ابتعدي عن اللعب مع القطط، وارتدي قفازات عند تنظيف مخلفات القطط أو عند العمل في الحديقة. كما يجب الامتناع عن تناول الأطعمة (خاصة اللحوم) نصف المطهية أو النيئة، بالإضافة إلى ضرورة غسل الخضروات والفاكهة جيداً لإزالة أية أوساخ وشوائب عالقة بها. إن معظم الخضروات والفواكه مستورد أو مزروعة في أرض صحراوية، ومن الأفضل استعمال مواد مطهرة عند غسلها، وهناك الكثير من المطهرات المعروفة التي تزخر بها الأسواق.
ربما يقود استهلاك الدواجن غير المطهية جيداً أو البيض النيئ أو غير الناضج، إلى الإصابة بالسالمونيلا (Salmonella) (وهي بكتيريا عضوية الشكل تتسبب في العديد من الأمراض مثل التسمم الغذائي، والنزلات المعوية، والتيفوئيد).
المكملات الغذائية اللازمة أثناء الحمل
في الشهور الثلاثة الأولى تناولي حمض الفوليك كمكمّل غذائي حيث يعتبر حمض الفوليك مكملا غذائيا ضروريا جداً لتجنب الشقّ الشوكي (Cerebral anomalies) وعيوب خلقية أخرى تصيب الأطراف العصبية خصوصاً لدى الأطفال. ويعدّ هذا المرض من الأمراض الوراثية الخطيرة، ويحدث في حال عدم اكتمال المجرى المحتوي على الجهاز العصبي المركزي، والذي قد يؤدي إلى العديد من الإعاقات الخطيرة. لذا تنصح أية سيدة لديها نيّة الحمل بتناول ما يعادل 400 مايكروغرام من حمض الفوليك يومياً وعلى مدى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكنك أيضاً زيادة مقدار تناولك لحمض الفوليك من مصادر طبيعية في نظامك الغذائي اليومي، فهو متوفر في العديد من الأطعمة وخاصة الخضروات وحبوب الإفطار المدعّمة بالفيتامينات.
من المكملات الغذائية ذات القيمة العالية في الشهور الثلاث الأولى أوميجا3 (Omega 3) ومضادات الأكسدة الأخرى كالسيلنيم (Selenium) والزنك (Zn) وهي مواد هامة أثبتت فعالية حمايتها للبويضة المخصبة وزرعها في بطانة الرحم بشكل سليم ووقايتها من مخاطر حدوث إجهاض متكرر.
هناك مغذيات أخرى أساسية لصحتك وصحة طفلك بعد الشهور الثلاثة الأولى وحتى نهاية الحمل (الثلث الثاني والثالث من الحمل) من أهمها الحديد ، والمعروف أنجسم المرأة الحامل يحتاج إلى مزيد من الحديد أكثر من المعتاد لإنتاج جميع كرات الدم اللازمة لتوفير التغذية الضرورية الواصلة إلى المشيمة. ومن المصادر الطبيعية الجيدة للحديد الفواكه و الخضروات مثل القرنبيط والسبانخ والفراولة ، وكذلك الخبز المصنوع من الحنطة الكاملة.
ويكون الحديد أكثر سهولة في امتصاصه إذا تم تناوله جنبا إلى جنب مع فيتامين (ج) - إما على شكل ملحق أو في الحمضيات أو العصير. ويمكن للشاي والقهوة أن تؤثر سلبا على امتصاص الجسم للحديد، لذا فإنه من الأفضل شرب الشاي والقهوم قبل الأكل بنصف ساعة أو بعده بحوالي ساعتين.
ويوصى في كثير من الأحيان أن تتناول جميع الحوامل مكملا غذائيا من الحديد يوميا بدءا من الأسبوع 20 من الحمل؛ حيث إنه يساعد كثيرا في مدى مقدرة الدم علي حمل الأوكسجين ويحذر من نقصه الذي يؤدي الى الأنيميا اتي تضر كثيرا بصحة الأم والجنين .
وتتمثل أعراض انيميا نقص الحديد في الإحساس بالتعب السريع والشحوب وتزايد ضربات القلب وفي حالات الأنيميا الحادة قد تصل إلي ضيق شديد بالصدر والنقس والصداع الشديد.
أما الكالسيوم فيمكنك تناوله في وجبات طعامك اليومية. وقد أظهرت الأبحاث أن لزيوت الأسماك تأثيرا إيجابيا على وزن الطفل عند الولادة، وعلى تطور الدماغ والأعصاب في المراحل الأخيرة من الحمل؛ فاحرصي على تاول الأسماك الغنية بالزيوت مثل الهامور أو الماكريل أو السلمون أو السردين مرتان إلى ثلاث مرات في الأسبوع. وتستطيعين الحصول على هذه الزيوت كبدائل ومكمّلات غذائية (انتبهي إلى اختيار نوع خالٍ من فيتامين (أ) (Vitamin A) أو مادة الريتينول (Retinol).
تعد ال Multivitamins من المواد الضرورية أثناء الحمل فهي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات الهامة للأم والطفل في هذه المرحلة ومن أمثلة المنتجات الجيده في السوق أقراص ال (Materna) و (Totavit) والتي تستخدم طيلة فترة الحمل بدءا من الشهر الثالث.
فيتامين (د) والحمل: إن فيتامين (د) (Vitamin D) ضروري جدا طوال فترة الحمل (9 شهور كاملة) وذلك لدوره الكبير في تكوين العظام والمساعدة على امتصاص العظام للكالسيوم والحماية من حدوث الإصابة بلين العظام أو ما يعرف بكساح الأطفال والجرعة الموصي بها لفيتامين (د) هي 400 وحدة يوميا.
الرياضة والحمل
إن اتباع نظام رياضي جيد يمنحك القوة التي تحتاجينها لتحمل الوزن الزائد خلال فترة الحمل ومقاومة التحديات الجسدية عند الولادة. كما يسهّل عليك مهمة استعادة رشاقتك بعد الوضع. بالإضافة إلى أن الرياضة تساعدك على رفع معنوياتك وتخلّصك من اكتئاب الحمل، فقد أثبتت دراسة حديثة أن الحفاظ على النشاط يزيد معدل السيروتونين (Serotonin)، وهو هرمون دماغي مرتبط بالمزاج. فإذا كنت معتادة على ممارسة رياضة معينة، فمن الأفضل لك المواظبة عليها ما دامت لا تسبب لك الإرهاق والتعب. ولتكن في أقل معدلاتها في أول 3 شهور من الحمل ثم تزيد بعد ذلك بالتدريج.
انتبهي إلى الرياضات التي تحمل خطر السقوط أو التعرض للصدمات واحذري منها. كما أن الرياضات الخفيفة مثل المشي والسباحة والأيروبيكس المائي واليوجا، هي أيضاً رياضات مفيدة.
الأدوية والعقاقير والحمل
إذا شعرت بأي توعك كالصداع أو ألم في أي مكان آخر بعيد عن الحمل تجنبي تماماً أية أدوية أو عقاقير يمكنك شراؤها مباشرة من المحلات أو الصيدليات. استشيري طبيبك أولاً إذا كنت بحاجة إلى علاج محدد. عليك أيضاً تجنب أية أطعمة تمّ حفظها بعيداً عن الثلاجة أو الأطعمة غير الطازجة. وبشكل عام يستحسن تجنب العقاقير والادوية في أول ثلاثة شهور من الحمل.
الكحول والكافيين والتدخين في الحمل
مع أنه بفضل الله شيء غير مقبول في مجتمعنا ولكن بغاية المعرفة فاعلم أن استهلاك الكحوليات تصل سريعاً إلى الجنين عبر مجرى الدم والمشيمة. إن الأمهات الحوامل اللواتي يتناولن الكحول يعرضن أطفالهن لمتلازمة الطفل الكحولي (FAS) ويعاني المواليد المصابون بهذا المرض، من التخلف العقلي وتأخر النمو والمشاكل السلوكية والعيوب الخلقية في الوجه والقلب.
يعد الشاي والقهوة والكولا من المنبهات الخفيفة. ويقرّ بعض الباحثين بأن الإكثار من تناول الكافيين يحتمل أن يؤدي إلى وضع مواليد منخفضي الوزن. إلا أن شرب أربعة فناجين من القهوة السريعة التحضير أو فنجانين من القهوة التركية أو العربية يومياً (ما يعادل ستة فناجين من الشاي أو ثماني زجاجات من الكولا) لن يضرّ بصحة طفلك. ومع ذلك ننصح بتناول القهوة من دون كافيين أو استبدالها بالشاي أو عصائر الفاكهة. يمكنك تناول كوب من المياه المعدنية مع قليل من الليمون كبديل منعش.
أقلعي عن التدخين، فتزداد المخاطر لدى النساء الحوامل من فئة المدخنات، إذ يتعرضن أكثر من غيرهن لاحتمالات فقد الجنين، والولادة المبكرة، ووفاة المواليد. وقد أظهرت بعض الدراسات أن النساء اللواتي يدخنّ عشرين سيجارة أو أكثر يومياً خلال فترة الحمل يعرضن أطفالهن للتشوه والإصابة بالشق الحلقي، وللشيشة المضار ذاتها بل وربما أكثر. وبالرغم من أن الإقلاع التام عن التدخين قبل الحمل هو الحلّ الأمثل إلا أن أي تقليل في عدد السجائر المستهلكة يوميا،ً ينعكس إيجابياً على صحة الجنين ويقيه من مخاطر كثيرة. ولكي حرية الأختيار!
إن التعب الذي قد تشعرين به خلال الثلثين الأول والأخير من الحمل، هو رسالة واضحة من جسمك تدعوك إلى التقاط الأنفاس وكأنه يقول لك "تمهّلي وعلى رِسلك".فيجب عليك دوما الحصول على قسط من الراحة. وبرغم أن القيلولة في منتصف النهار قد تبدو أحياناً رفاهية لا يمكنك التمتع بها، إلا أنها وبالتأكيد مفيدة لك ولجنينك. فإذا لم تتمكني من النوم وقت القيلولة فعلى الأقل ارفعي قدميك واسترخي لمدة نصف ساعة أو أكثر في أي وضع يريحك. وتعد أساليب الاسترخاء مثل اليوجا والتنفس العميق والتدليك، فعّالة في التخفيف من التوتر والمساعدة على النوم ليلاً.
زيادة الوزن المقبولة مع الحمل
إن اكتساب ما بين 7 و 16 كيلو غراماً تعتبر ملائمة أثناء الحمل إذا كان وزنك زائداً قبل الحمل، حاولي عدم إضافة الكثير من الكيلو غرامات واكتفي بأقل عدد مقبول منها. أما لو كان وزنك قبل الحمل أقل من المعدل المطلوب، فيمكنك مراكمة عدد أكبر من الكيلوغرامات. وتعدّ الزيادة المقبولة بالنسبة للحوامل بتوأم تلك التي تتراوح ما بين 16 و 22 كيلو غراماً.
وليسمن الطبيعي أبدا أن يتزايد الهوس حول وزنك خلال فترة الحمل، وقد توقف العديد من أطباء التوليد عن إجراء فحص وزن النساء خلال زيارتهن الأولى لأنها معلومات لا طائل منها في الكشف عن حدوث مشاكل مع الأم أو طفلها، وبالتأكيد فإن الحمل ليس وقتاً مناسباً لاتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن وغير أنه أيضا ليس وقتا للتحول إلى كائن شديد البدانة!
فإذا وجدت أن وزنك يزداد بسرعة أكثر من اللازم فعندئذ:
- راجعي طبيبك الخاص بك و قللي من الحلويات والأطعمة عالية الدسم.
- اختاري الأطعمة قليلة الدسم الخالية من الدهون، واستخدمي مقدارًا ضئيلاً جدًا من الزبد أو السمن النباتي (المارجرين)
- تناولي أنواعًا من الأطعمة تحتوي على سعرات حراراية قليلة وتجنبي تماما الأطعمة المقلية.
- اختاري الدجاج أو السمك أو لحم الديك الرومي المطهو في الفرن أو المشوي.
أعراض الخطورة التي يجب أن تتنبه لها المرأة خلال الحمل
- إن نزول الدم ولو نقطة واحدة هو أكثر ما قد يقلق المرأة طوال الحمل خاصة في بداية الحمل حيث أن الجنين لم يستقر بعد وإن أكثر حالات الإجهاض تحدث في الشهور الثلاث الأولى للحمل.
- الوجع الدائم في البطن أو الظهر والمغص الغير محتمل من أهم علامات الخطورة التي تستوجب مراجعة الطبيب .
- نزول مياه دافقة من المهبل
- تورم بالقدمين والوجه مع أو بدون زغللة بالعينين والتي قد تكون من أهم أعراض تسمم الحمل
- حدوث انقباضات متتالية بالرحم بعيدا عن ميعاد الولادة الطبيعي (ولادة مبكرة أو إجهاض بحسب توقيت حدوثها)
- توقف حركة الجنين أو قلتها تستوجب سرعة مراجعة الطبيب لتجنب حدوث موت مفاجئ للجنين بداخل الرحم(intra utrine fetal death)
- الترجيع المستمر والسخونة العالية
كلها أمور تستدعي سرعة المشورة الطبية والعلاج الفوري لأسبابها
وأخيرا فإن الحمل هو رحلتك الشخصية ومركب أنت وحدك ربانها ليس فيا إلا أنت وقرة عينيك ذلك الكائن الضعيف الذي لا يملك من أمره شيء فمصيره وصحته بل وحياته متعلقة بك فتمهلي وفكري جيدا إلى أي بر تريدين أن ترسو بك وبه؟