كيف تتفنن في إسعاد زوجتك
شاركها أعباءها المنزلية
استيقظ قبلها وفاجئها: في أحد أيام إجازتك الأسبوعية، قم من نومك مبكراً عنها وأعِدّ الإفطار، ثم أيقظها بقبلة رقيقة منك مخبراً إياها أن الإفطار جاهز.
تطوع بإعداد وجبة سهلة وبسيطة: قم بذلك في أي وقت تشاء، وخاصة إذا كانت زوجتك متعبة. أظهر لها أنك تفعل ذلك من أجلها وأجل راحتها، لا لأنك لابد أن تفعل ذلك وإلا لن تجدا ما تأكلانه!
ركز على المهم: ساعدها في القيام بأعمال المنزل قدر استطاعتك، ولو أيام الأجازات، ولو بأشياء بسيطة. أحياناً تكون هناك مهام سهلة وبسيطة ولكنها ثقيلة على زوجتك، احرص على معرفة هذه المهام وقم بها بدلا منها. وعندما تكون متعباً، يمكنك أن تخبرها أنك حقاً ترغب في مساعدتها ولكنك مرهق (ولكن بشرط ألا يكون ذلك دائماً!)
اعرف ما يضايقها وتجنبه: فمثلاً تجنب ترك زجاجات المياه فارغة في الثلاجة، أو التجول في المنزل بالحذاء، أو ترك باب دورة المياه مفتوحاً إن كانت هذه الأشياء تضايقها. فإن مثل هذه الأشياء البسيطة لن تكلفك شيئاً، ولكنها ستشعر زوجتك أنك تفكر فيها وتحرص على مشاعرها. ولا تنظر لذلك على أنه تحكم من زوجتك، ولكن اعتبره عونا منك لها على أعبائها المنزلية، وذكاء لأنك تعرف مفاتيحها وتستطيع إسعادها بتصرفات سهلة وبسيطة.
ضع أبناءكما في عينيك: ساعد زوجتك في تهيئة الأبناء قبل النوم، والعب معهما بنشاط. فكر في لعبة تلعبها معهم. إن زوجتك ستسعد بعنايتك بهم ليس فقط لأن ذلك سيريحها قليلاً أو يعينها على الالتفات إلى أعمال المنزل إلى حد ما، ولكن لأنها تدرك أن الأبناء بحاجة إلى الاهتمام والحب من كلا الوالدين وليس الأم فقط.
زوجتي تشعر بالضيق. ماذا أفعل؟
عقلك صناديق وعقلها شبكة
لقد شبه أحد المحاضرين عقل الرجل بأنه عبارة عن مجموعة صناديق، كل صندوق مختص بشيء معين (صندوق للسيارة وما يتعلق بها، وآخر للطعام، وآخر للمال، وآخر للعلاقة بزوجته، وآخر لعمله. الخ) وهو في الوقت الواحد يفتح صندوقاً واحداً فقط، ويستطيع أن يتحكم في أي صندوق يفتح وأي صناديق يغلق.
أما عقل المرأة فيختلف عن ذلك، فهو يشبه الشبكة التي يتصل فيها كل شيء ببعضه. ولذلك، فهي لا تستطيع أن تنحي المشكلات جانبا بل تظل حية في عقلها. لذلك، عندما تتحدث زوجتك آخر اليوم يكون هدفها إفراغ العقل والرغبة في الحديث وليس البحث عن حلول. ولذلك، استمع إليها ولا تحاول أن تقدم لها الحلول إلا إذا طلبت هي ذلك منك أو وجدت أن لديها الاستعداد لتلقي الحلول.
سامح
عندما تمر زوجتك بمشكلة أو تشعر بالضيق، فإنها قد تتحدث دون تفكير، أو تميل أحياناً إلى المبالغة في كلامها للتأثير العاطفي. لذلك، تحملها، وسامحها على ما قد يصدر منها ولا تأخذ كلامها حرفيا. وإن كان ما قالت يستحق العتاب، فليكن ذلك في لحظات صفاء بينكما. والجأ إلى التواصل باللمسات الحنونة الرقيقة لتمتص انفعالاتها عندما يصعب التواصل بالكلام.
يفضل الصمت وتفضل الحديث
هناك اختلاف آخر بين الرجل والمرأة وهو أن الرجل عندما يقع تحت ضغط، فإنه يفضل الصمت والعزلة، وينزعج من محاولات زوجته دفعه إلى الحديث ويعتبر ذلك عدم ثقة منها في قدراته. وعندما تقع المرأة تحت ضغط، فإن الزوج يتعامل معها من نفس المنطلق، فهو يتركها لحالها ويخرج مع أصدقائه أو يقوم بتغيير زيت السيارة. وهو ما تفهمه المرأة على أنه تجاهل منه لها. إذَن لو شعرت أن زوجتك تمر بحالة نفسية سيئة، فشجعها على الحديث واستمع إليها باهتمام وتعاطف معها (أتذكر المثال الذي ضربناه في أول المقال للاختلافات الثقافية بشأن فهم تعبيرات الجسد؟)
دعها تبكي دون استخفاف بمشاعرها
فكل امرأة تحتاج إلى البكاء بين الحين والآخر، ليس حباً في النكد! ولكنه قد يكون تفريغ لبعض الانفعالات. ولذلك، قد تجد أن زوجتك لا تعلم أحياناً السبب وراء بكائها. على أية حال، إن بكت زوجتك، فضمها بين ذراعيك وامسح على رأسها حتى تهدأ. وقد يكون هذا هو كل ما تحتاجه.
اثنِ على حكمتها
لو أجادت زوجتك التعامل مع إحدى المشكلات، فاثن على قدرتها على التصرف بحكمة.
امنحها الإحساس بالأمان
لا تتشاجر مع زوجتك بسبب الأمور المادية، وإن كان لابد من العتاب فليكن ذلك بالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب. لا تتوقع من زوجتك أن تنفق على الأسرة، أما إن قامت هي بذلك عن طيب نفس، فلا مانع. حاول أن توفر لها احتياجاتها في حدود إمكانياتك، وعليها أن تقنع هي بذلك. وتذكر أن الإنفاق هو مسئوليتك أنت في الأساس، لذلك لا تمن عليها بما تنفقه عليها أو تشتريه لها حتى وإن كان ما تحضره لها زيادة عن احتياجاتها الأساسية.
كن صادقاً مع زوجتك دائماً، ولكن يمكنك أن تكذب عليها وتقول لها أنها أجمل امرأة في العالم حتى لو كانت الحقيقة غير ذلك!
لا تخفِ شيئاً عن زوجتك: مهما كان بسيطاً خاصة لو كان من الممكن أن تعرف هذا الشيء من مصدر آخر، فهذا قد يهز ثقتها بك. ومع ذلك، فإن هناك أشياء يجب عليك إخفاؤها مثل نقل الكلام مثلاً لئلا تحدث وقيعة، وكذلك أي شيء ترى أن إخبارها عنه قد يسبب مشكلة.
كن مخلصاً لزوجتك: كن لزوجتك وحدها ولا تكن لغيرها. كن لزوجتك بعينيك وحتى بتفكيرك. وإذا تعرضت لأي إغواء، فابتعد فوراً وتماماً عن مصدره، وعبر لزوجتك عن احتياجاتك حتى تكون هي من يشبعها لك.
احمِها: عندما تكونان في مكان مزدحم، فكن لها كالدرع الذي يحيط بها ويحميها حتى لا يمسها أحد.
هل تشعر أن الأمر صعب أو أن الوسائل كثيرة أو أن بعضها غير ملائم لك أو لزوجتك؟ ليس الأمر صعبا كما تتخيل، فهو لا يحتاج سوى أن تكون مهتماً حقاً بإسعاد زوجتك، وأن يكون لديك شيء من الصبر على التغيير. قم كل يوم بشيء واحد فقط تسعد به زوجتك، أو اختر وسيلة واحدة فقط من الوسائل المذكورة في هذا المقال، وركز عليها لمدة أسبوع مثلاً إن كانت من الأشياء التي تحتاج إلى التدريب مثل الاستماع الفعال. وابدأ بما تشعر أنك فعلا تريد أن تبدأ به، أو بما يسهل عليك فعله. فعامل زوجتك كما تحب أن تعاملك هي: بالسكن. بالمودة. بالرحمة.