كيف تنمي ذكاءك
اهتم بغذائك
الغذاء له دور مهم فى تنمية قدراتنا العقلية، لذا احرص عزيزى القارئ على تناول الوجبات المتكاملة وبخاصة تلك التي تحتوي على زيوت أوميجا 3 والتى تتواجد فى الكثير من الأطعمة خاصة السمك. وقد اكتشف الباحثون مدى أهمية هذه المادة للمخ البشرى ليس فقط لأنها تساعد نظام الدورة الدموية فى ضخ الأوكسجين إلى منطقة الرأس، لكنها أيضا تُحسن من وظائف الأغشية المحيطة بالمخ، لذا فإن الأشخاص الذين يأكلون كثيرا من السمك هم أقل تعرضا للإصابة بالإكتئاب أو الجنون وحتى اضطرابات نقص الإنتباه والتركيز. كما أن العلماء سجلوا أن الأحماض الدهنية مهمة لنمو مُخ سليم عند الأطفال وتنمية الذكاء لديهم.
أيضا فإن المشروبات الكحولية (مع أنه غير مؤلف في مجتمعاتنا لكن الجدير بالذكر)، والدهون السيئة تعمل على تقليل تدفق الدم المحمّل بالأوكسجين إلى مخك، وتؤثر على الذكاء وعلى كثير من مناطق عمل المخ كالذاكرة و حيز الإدراك.
أيضا، أكثر عزيزى القارئ من تناول الفاكهة لما لها من تأثير على دماغ الإنسان وجهازه العصبي، فالمواظبة على تناول الفاكهة بشكل مستمر تؤدي إلى سهولة حفظ وتذكر المعلومات في الدماغ لأنها سكريات طبيعية تتحول مباشرة إلى جلوكوز والذي يعتبر المصدر الوحيد للوقود في الدماغ. وكذلك فإن الفاكهة تساعد في التقليل من حالات الإكتئاب لدى من يعانون أمراضا نفسية.
ابتعد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى التى تحتوى على الكافيين لما لها من تأثيرات سيئة على طاقة المخ والتي تظهر توابعها على المدى البعيد.لذا، وبدلا من الشاي والقهوة تناول الجنزبيل أو ملح السمسم الذى يساعد على زيادة تدفق الدم للمخ وتحسين التركيز والذاكرة.
الهدوء والاسترخاء
تعلم أيضا فن الإسترخاء، فهى تحفز النشاط، وترفع القدرات الذهنية، وتُعزز من طاقة المخ.
أيضا نشط مخك باستنشاق الزيوت العطرية فهى مفيدة للمخ لأنها تجدد النشاط وتساعد على الإسترخاء.
تذكر
أخرج ألبوماتك القديمة واسترجع ذكرياتك، واجعل عقلك يفكر فيها وسوف يَرُد عليك عقلك بعواطف إيجابية وعلاقات جديدة من هذه الذكريات. أيضا سيساعدك هذا فى التعامل مع مهامك وتحدياتك الحالية.
إلعب
حدد وقتا لكي تلعب فيه الكرة، ألعاب الفيديو، أو الشطرنج.. لا يهم ماذا تلعب! فقط إلعب فهذا جيد لروحك وعقلك، وهذا يمنح عقلك فرصة للراحة والتفكير بطريقة منطقية ويجعله يستمر فى العمل بصورة أفضل. أيضا إشغل وقتك فى حَل الألغاز مثل الكلمات المتقاطعة أو ترتيب الصور المعروفة بالبازل (puzzle) لتنشيط مخك وجعله يعمل بحالة جيدة. قم بحل الألغاز للمتعة، ولكن فى نفس الوقت إعرف أنك تُدَرِب مُخك.
حَسّن مهاراتك
حسن مهاراتك فى الأشياء التى تقوم بعملها، واعمل على توسيع وتحسين مهاراتك أثناء قيامك بالأعمال اليومية، فإذا كنت من هواة الرسم يمكنك تعلم تقنية جديدة فى الرسم كالرسم على الزجاج، وإذا كنت تجلس للعمل على الكمبيوتر، فحاول العمل من خلال برامج جديدة على الكمبيوتر .
إقرأ
استمتع بالقراءة بوجه عام فى شتى الموضوعات، فالقراءة تفتح الذهن وتزيد من القدرة على الإستيعاب وأكثر من الكتب التي ترفع الهمم، والكتب التي تروي قصص الناجحين لما لها من تأثير إيجابي هائل على نفسك وعقلك. فقط اقرأ وبإذن الله ستصل إلى ما تريد.
تعلم أشياء جديدة
تستطيع أن تستفيد من الجهد الرائع للمخ عندما تجعله يتعلم أشياء جديدة كتعلم كلمات جديدة حيث يوجد هناك رابط قوي بين مفردات اللغة والذكاء. عندما يكون لدينا كلمات جديدة فى معجمنا، سيكون لدى عقلك طرق جديدة لفهم معظم الفروق الدقيقة بين الأفكار.
تابع الأحداث من حولك
حاول دائما متابعة الأحداث الجارية، والكتب الجيدة، والأفلام الهادفة، والدراسات العلمية الحديثة، والإختراعات المثيرة للإهتمام، وكذلك البرامج التليفزيونية التربوية فهي وسيلة رائعة للتعلم والتعليم فيما بعد. هيئ عقلك لغرض التعلم وسيكون هذا من أحسن الطرق لإعادة الطاقة للمخ.
التركيز
من الممكن أيضا زيادة طاقة وأداء المُخ عن طريق زيادة التركيز، ومحاولة التخلص دائما من أسباب شتات التركيز لأنها تضعف القدرة على التفكير بوضوح، بالإضافة إلى أهمية أن تحدد هدفك وتتعامل معه كي يستريح عقلك. ومن الأسباب المعينة على زيادة التركيز التأمل، النوم الجيد، تنظيم الوقت،الحد من التوتر، تسجيل الأشياء الهامة كي يسهل تذكرها، والتدرب دائما على استغلال الأوقات التي يكون فيها العقل فى أقصى درجات وعيه وتركيزه.
الإيمان بالله والثقة بالنفس
هما الدعامة الرئيسية التي يقوم عليها أي شعور إيجابي داخل الإنسان فحاول دائما تحدي الصعاب، وثق بأن كل شئ يمكن تحقيقه إذا تحليت بالإيمان والصبر، واختر أصدقاءك بعناية فأصدقاؤك هم من سيدعمونك ويحفزون القوة الإبداعية بداخلك إن قررت عمل أى شئ في حياتك.
وختاماً.. لابد أن تتذكر أنه لا يهم أبداً ما هو عمرك أو ماذا تعمل. فكثير من الصغار عمرا والكبار المسنين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في التاريخ، فقط عندما علموا قيمة أنفسهم وإمكانياتهم وزادوا من قدراتهم. ونرجوا أن تكون أنت التالي!